تغيرت حياته من التركيز علي ما لا يريده وما يخشاه وما يود تجنبه إلي التركيز علي ما يبتغي وينشد، تغيرت حياة روبرت لأنه غير أفكاره، لقد أرسل ترددا مختلفا، ولابد أن يرسل الكون صورا للتردد الجديد، مهما كان الموقف مستحيلا، صارت أفكار روبرت الجديدة هي تردده الجديد، وبالتالي تغيرت صور حياته بالكامل.
والخلاصة من قصة روبرت.. أن حياتك بين يديك، بصرف النظر عن مكانك، بصرف النظر عما حدث في حياتك، يمكنك أن تبدأ، ان تختار أفكارك بوعي، ويمكنك ان تغير حياتك، ليس هناك موقف ميئوس منه، كل ما يحدث في حياتك يمكن تغييره.
الآن كيف تستطيع أن تستخدم السر؟
كيف تجعل قانون الجذب في خدمتك؟
إذا تذكرت حكاية علاء الدين ومصباحه، عندما يلتقط علاء الدين المصباح وينفض عنه الغبار، ويقفز الجني خارجا فدائما ما يقول الجني شيئا واحدا: شبيك لبيك.. عبدك بين إيديك، وتحكي القصة أن هناك ثلاث أمنيات، لكنك لو تتبعت أصول القصة فلم يكن هناك أية حدود علي الإطلاق لعدد الأمنيات، فكر في ذلك الأمر قليلا.. حتما ستجده صحيحا.
الآن يمكن ان نأخذ هذا المجاز ونطبقه علي حياتك، تذكر أن علاء الدين هو الشخص الذي يطلب علي الدوام ما يريده، ثم تجد بين يديك الكون سخيا وهو الجني، وقد منحت المأثورات ذلك الجني أسماء عديدة، إنه الملاك الحارس الخاص بك، أو ذاتك الأعلي، يمكننا أن نطلق عليه أي شيء، ولتختر أنت التسمية المناسبة التي تعمل لخير ما فيه صالحك، ولكن كل تراث أو عقيدة من تلك قالت إن هناك شيئا ما أضخم منا، والجني في كل وقت يقول شيئا واحدا وهو أوامرك مطاعة يا سيدي.
تظهر تلك القصة كيف يمكن أن تبدع حياتك بكاملها وكل شيء فيها، لقد أطاع الجني ببساطة كل أمر لك، الجني هنا هو قانون الجذب، وهو دائما حاضر وهو دائما ما ينصت لأي شيء تفكر فيه، أو تتحدث به، أو تؤديه، ويفترض الجني أن كل شيء تفكر فيه.. تريده، وأن كل شيء تتحدث عنه.. تريده، وان كل شيء تتصرف من منطلقه، فإنك تريده، أنت سيد الجني.. والجني موجود لخدمتك، لن يراجع الجني أبدا أوامرك أو يستفسر عنها، إنك تفكر في الأمر ويشرع الجني علي الفور في تكييف الكون من خلال الناس والظروف والأحداث لتحقيق رغبتك وأمنيتك.
إن العملية الإبداعية المستخدمة في السر والمستلهمة من كتب الحكمة القديمة هي مخطط إرشادي سهل بالنسبة لك لتصنع ما تشاء في ثلاث خطوات بسيطة.
الخطوة الأولي: اطلب
أول خطوة في استخدام السر هي أن تطلب، وجه طلبك للكون، دع الكون يعرف ما تريده، ولسوف يستجيب الكون لأفكارك، فما الذي تريده حقا؟ اجلس واكتبه علي صفحة من الورق، اكتبه في زمن المضارع، يمكنك أن تبدأ بعبارة مثل: إنني سعيد وممتن للغاية الآن نظرا لأن.. "ومن ثم اوضح كيف تريد أن تكون حياتك في كل ناحية من نواحيها. عليك أن تختار ما تريد، ولكن عليك أن تكون واضحا بشأنه، هذه هي مهمتك، وإذا لم تكن واضحا، فإن قانون الجذب لا يمكنه أن يجلب لك ما تريد، فسوف ترسل ترددا مختلطا وسوف تجذب فقط نتائج مختلطة، وللمرة الأولي في حياتك، فكر فيما تريده حقا، الآن بعد أن عرفت أنك تستطيع أن تملك وان تكون وأن تفعل أي شيء بلا حدود فما الذي تريده؟
الطلب هو الخطوة الأولي في العملية الإبداعية، لذلك فلتكتسب عادة أن تطلب وتسأل، إذا كان عليك أن تتخذ خيارا ولا تعرف أي الطرق تسلك، فلتسأل وتطلب، ينبغي ألا تتوقف مبهوتا أمام أي شيء في حياتك.. فقط اسأل.
يبدو الأمر في هذه الحالة مثل امتلاك الكون في كتالوج خاص بك، إنك تقلب صفحاته وتقول: أرغب في أن أحظي بهذه التجربة وأحب ان امتلك ذلك المنتج وان أكون شخصا مثل ذلك، ودورك أن تصوغ طلبك من الخالق والكون نفسه سيتولي المهمة، الأمر هنا بسيط فعلا.
لست مضطرا لأن تطلب مرارا وتكرارا، اطلب مرة واحدة فقط، إنه تماما مثل اختيار منتج ما من كتالوج، ليس عليك سوي أن تطلب شيئا ما مرة واحدة، فإنك لا تحدد الطلب، ثم تشك فيما إذا كان الطلب تم قبوله أم لا فتطلب من جديد، ثم مرة أخري، ثم من جديد، أنت تطلب مرة واحدة، هكذا الأمر نفسه مع العملية الإبداعية، إن الخطوة الأولي هي ببساطة أن تكون واضحا ومتأكدا بشأن ما تريده، وعندما تصبح واضحا بشأنه في عقلك.. تكون قد طلبت.
الخطوة الثانية: آمن
بعد أن تطلب لابد ان تؤمن بأن الأمر سار ملك يديك فعلا، وأن تتسم بما يمكن أن نطلق عليه الإيمان الذي لا يتزحزح، لابد أن تؤمن بالغيب، عليك أن تؤمن بأنك قد تلقيت ما تشاء، عليك ان تعرف أن ما تريده هو ملك لك لحظة طلبه، لابد أن تتحلي بإيمان كامل وتام، فإذا اخترت طلبا من كتالوج فسوف تسترخي وأنت عالم بأنك سوف تتلقي ما قمت بطلبه وتستكمل حياتك.
في اللحظة التي تطلب فيها، وتؤمن وتعلم بأنك تحظي بالفعل في الغيب بما تريد، يتحول الكون كله لتحقيق ما تريد في العالم الواقعي، عليك أن تتصرف وتتحدث وتفكر، كما لو انك تتلقاه الآن، لماذا؟
لأن الكون مرآة وقانون الجذب يعكس إليك أفكارك المهيمنة، وهكذا أليس من المنطقي والمعقول أن تري نفسك تتلقي ما تريد؟إذا اشتملت أفكارك علي عدم حصولك علي ذلك الشيء بعد، فسوف تستمر في جذب عدم امتلاك له، عليك أن تؤمن بأنك تمتلكه بالفعل، عليك ان تؤمن بأنك تلقيته، يجب أن تبث ترددك الحسي بتلقيه لتستعيد تلك الصور من جديد إلي حياتك، وحين تقوم بذلك فإن قانون الجذب سوف يقوم بكل فاعلية بتحريك جميع الظروف والأشخاص والأحداث من أجل أن تتلقي ما تريد.
فعندما تحجز مثلا لقضاء إجازة، أو تطلب شراء سيارة جديدة فارهة، أو تشتري منزلا، فإنك تعلم بأن تلك الأشياء قد أصبحت ملكك، ولن تذهب لتحجز لك مكانا لقضاء إجازة أخري في نفس الفترة الزمنية، أو تبتاع سيارة أخري أو منزلا آخر، إذا ربحت ورقة في اليانصيب أو ورثت إرثا كبيرا، فحتي قبل ان تمتلك المال ماديا، تدرك أنه قد صار ملكك، هذا هو المقصود بشعور الإيمان لأنه ملكك وبأنك قد تلقيته، احصل علي الأشياء التي تريدها بالشعور والإيمان بأنها ملكك، عندما تقوم بذلك فإن قانون الجذب سيقوم بكل فاعلية بتحريك جميع الظروف والأشخاص والأحداث من اجل ان تتلقي ما تريد.
والسؤال هو: كيف تصل بنفسك إلي نقطة الإيمان؟
ابدأ بالتخيل.. كن مثل طفل.. وابدأ بالتخيل، تصرف كما لو انك تحظي بالشيء فعلا، وعندما تتخيل سوف تبدأ في الإيمان والتصديق بأنك قد تلقيته، يستجيب الجني لأفكارك المهيمنة طيلة الوقت، وليس فقط في لحظة طلبك للأمر، ولهذا السبب بعد أن تطلب عليك ان تستمر في التصديق والمعرفة، تحل بالإيمان، إن إيمانك بأنك تحظي بهذا الشيء، ذلك الإيمان الراسخ هو القوة الأعظم عندك، عندما تصدق أنك سوف تتلقي ما تريد.. استعد وراقب السحر وهو يبدأ.
وهنا تتوالي استجابات الكون:
- سوف يعمد الكون إلي إعادة ترتيب ذاته ليجعل الأمر ممكن الحدوث بالنسبة لك.
- الغالبية العظمي منا لم يسمحوا أبدا لأنفسهم أن يريدوا ما هم حقا راغبون فيه، لأنهم لا يستطيعون أن يدركوا كيف سيتبدي لهم.
- إذا قمت ببحث صغير فحسب ستجد فيه برهانا لك أن أي شخص قد توصل ذات مرة إلي شيء ما وأنجزه، ولم يكن يعلم كيف سيكون عليه الأمر، لكنه علم فقط أنه سينجز ويحقق ما انتواه.
- لست مضطرا لأن تعرف كيف ستحدث الأمور، لست مضطرا لأن تعرف كيف سيعيد الكون ترتيب ذاته.
والحقيقة أنه ليس مهما بالنسبة لك أن تعرف كيف سيحقق لك الكون ما تنشده، دع الكون يقم بهذا نيابة عنك، عندما تحاول أن تتبين كيف سيتم هذا، فإنك تبث ترددا يتضمن نقصا للإيمان، إنك لا تؤمن بانك قد حزته حقا، إنك تظن أن عليك القيام بذلك ولا تصدق بأن الكون سوف يقوم به نيابة عنك، لكن الطريقة ليست الدور المنوط بك في العملية الإبداعية.
الخطوة الثالثة: تلق
لابد بعد ذلك أن تتلقي ما تنشده، ابدأ في التحلي بشعور رائع تجاه ذلك، واشعر بالإحساس الذي ستحظي به عندما تصل إلي مقصدك، اشعر بذلك الآن.
اطلب مرة واحدة وصدق أنك تلقيت ما طلبته وكل ما عليك القيام به لكي تتلقي ما تطلبه هو ان تشعر شعورا طيبا، حين تحس شعورا طيبا تكون علي التردد الخاص بالتلقي، تكون علي التردد المناسب لكي تحدث لك جميع الأمور الطيبة، وسوف تتلقي ما طلبته، ما كنت لتطلب أي شيء إلا إذا كان سيجعلك تشعر شعورا طيبا عند تلقيه، أليس كذلك، وهكذا فلتكن علي تردد الشعور الطيب ولسوف تتلقي ما تطلبه.
ومن الطرق السريعة لأن تضع نفسك علي هذا التردد أن تقول: إنني أتلقي الآن.. إنني أتلقي كل الخير في حياتي، الآن إنني اتلقي (اذكر رغبتك الآن) واستشعر الأمر، اشعر كما لو انك تلقيت بالفعل ما أردت.
هل تريد أن تجرب قوة السر في بعض الأمور المهمة ولم لا؟
نبدأ الآن
سر المال
لكي تجذب المال ينبغي عليك أن تركز علي الثروة، من المستحيل أن تجذب المزيد من المال لحياتك عندما تلاحظ أنك لا تملك ما يكفي، لأن هذا يعني أنك تحظي بأفكار تعني أنك لا تملك ما يكفي، وعندما تركز علي حقيقة أنك لا تملك ما يكفي من المال لابد أن تركز علي الوفرة، وفرة المال لكي تجلب ذلك إليك.
لابد أن تبث إشارة جديدة لأفكارك ، وينبغي أن تكون تلك الأفكار مفادها أنك حاليا لديك أكثر مما يكفي، إنك حقا بحاجة إلي استدعاء خيالك وإعماله للتظاهر بأنك بالفعل لديك ما تريده من المال، وهو شيء ممتع للغاية في القيام به، وإذ تتظاهر بهذا وتتلاعب بفكرة امتلاك الثروة سوف تلاحظ أنك تشعر بمشاعر أطيب حيال المال وإذ يتحسن شعورك تجاه هذا، سوف يبدأ في التدفق إلي حياتك.
السبب الوحيد الذي يحول بين أي شخص وامتلاكه ما يكفي من المال هو انه يعوقه عن الوصول إليه بأفكاره، كل ما يتصف بالسلبية من الأفكار أو المشاعر أو الانفعالات يمنع الخير من الوصول إليك، وذلك يتضمن المال، ليس الأمر أن المال حجزه الكون عن الوصول إليك، لأن كل المال الذي تطلبه يوجد الآن في الغيب، إذا لم يكن لديك ما يكفي فذلك لأنك تمنع تدفق المال إليك، وتقوم بذلك بأفكارك، لابد أن تضبط توازن أفكارك من نقص المال علي امتلاك ما هو أكثر مما يكفي من المال، اجعل كل أفكارك تدور حول الوفرة وليس الافتقار وهكذا تعدل كفة الميزان.
عندما تكون بحاجة للمال، فإن ذلك يخلق شعورا قويا بداخلك وهكذا بالطبع عبر قانون الجذب ستستمر في جذب احتياج المال إليك.
سر الصحة
لابد أن تعرف ان تأثير العلاج الإرضائي مجرد مثال علي قانون الجذب في حالة عمله، عندما يؤمن أحد المرضي حقا بأن القرص علاج له فإنه يتلقي ما يؤمن به ويشفي، اعرف أن الضحك يجذب البهجة ويطلق السلبية ويؤدي إلي حالات شفاء إعجازية.
يحتبس المرض في الجسم عن طريق الفكر، من خلال مراقبة المرض وبالانتباه الممنوح للمرض، إذا كنت تشعر بوعكة طفيفة فلا تتحدث بشأنها إلا إذا كنت تريد المزيد منها، إذا رحت تستمع إلي أشخاص يتحدثون عن مرضهم، فإنك تضيف طاقة إلي مرضهم، وبدلا من ذلك غير مسار المحادثة إلي أمور طيبة، وركز أفكارك القوية علي تخيل هؤلاء الأشخاص في تمام الصحة، وأخيرا لا تستمتع للرسائل التي يقدمها لك المجتمع بشأن الأمراض والتقدم في العمر، فالرسائل السلبية لا تعمل لصالحك.